يعد رالف لورين صاحب ومؤنشئ شركة بولو Polo المختصة في مجال
تصاميم الأزياء التي يتجه لها المشاهير العالم، واحداً من أكثر رجال
الأعمال شهرة في العالم، ولكن الكثير من الأشخاص لا يعلمون
بأنّ هذا الرجل هو شخص مكافح لم يصل إلى النجاح الكبير إلّا بعد
حكاية عناء وتعب، فيما يلي سوف نشرح لكم مقتطفات من حكاية حياة
ونجاح رالف لورين مالك شركة بولو.
شركة رالف لورين
تعتبر شركة بولو Polo شركة أمريكية خاصة للتداول العام، يقع
مقرها الرئيسي في نيويورك في الولايات المتحدة، وهي شركة
مخصصه للملابس الفاخرة والإكسسوارات والعطور والأدوات
المنزلية، وهي تبع شركة بولو رالف لورين أو شركة بولو للأزياء
التي أنشأت عام 1967.
نشأة رالف لورين وماضيه
ولد رالف لورين سنة 1939 في حي برونكس بولاية نيويورك،
وهو يعتبر من عائلة فقيرة، لأن كان والده يعمل في مهنة الصباغة،
وكانت مكونه عائلتهُ من أربعة أولاد وهو كان أصغرهم.
عاش راف لورين طفولة سيئة وتعيسة، تعرّض كثيرا للسخرية
من قبل زملائهِ، وذلك يرجع الي إسم عائلتهِ، حيث أن أسم عائلتهِ
الاساسي هي ليفشيتشز، لهذا قرر مع أخوتهِ تبديل أسم العائلة إلى
لورين بدلاً من ليفشيتشز.
انفرد رالف لورين بعشقهِ للموضة والأزياء منذُ الصغر، حيث انه
كان يعمل بعد المدرسة وهو في سن الثانية عشر ليوفر نقودا للحصول
على ملابس جديدة ، وكان يهتم دوما بشراء الملابس ذات الجودة
المرتفعة التي جعلته جذاب لدى زملائه وجيرانه في الحي.
حياة رالف لورين في الدراسة المدرسية والأكاديمية
درس رالف لورين في أكاديمية سالنتر، ثم ذهب بعد ذلك إلى
أكاديمية أم تي إيه في نيويورك، وكان يبيع في ذلك الوقت
لزملائه الطلاب ربطات العنق، وبعد وصوله إلى الثانوية العامة
في عام 1955 ذهب إلى مدرسة ديويت كلينتون وتخرّج منها
في عام 1957 وطلب حينها أن يُكتب تحت صورته في كتاب
السنة جملة وهي (أريدُ أن أصبح مليونيراً)، ومن هنا بدأت
حكاية كفاحه مع بولو Polo للوصول إلى هدفه في أن يصبح مليونيراً حقا .
تخرج لورين من معهد باروش في نيويورك بعد أن درس في
إدارة الأعمال، وكان في الوقت نفسه يعمل بائعاً في محلات
بروكس براذرز للألبسة، إلّا أنّه ترك الدراسة بعد عامين
واستمر بالعمل في بيع الألبسة حتى سنة 1962، ثم ذهب
للخدمة في الجيش الأمريكي لمدة عامين.
مرحلة ما بعد خدمة الجيش
بعد إن أنهى لورين لخدمة الجيش، انتقل بصورة مباشرة للعمل
في شركة بولو Polo للأزياء، وهنا كانت نقطة انطلاقه الأولى في
عالم تصميم الأزياء، وبالتحديد تصميم ربطات العنق التي اهتم
وأبدع فيها، حيثُ انه كان يقضي طوال الليل وهو يفكر ويبتكر
ربطات عنق بجودة واحترافيّة مرتفعة عن نظيرها، ولكن
وللأسف الشديد فإنّ المُستثمرين في بداية الأمر لم يقبلوا كل
التصاميم التي كان يُقدمها واستمر هذا الحال حتّى سنة 1967.
بداية النجاح والإنطلاق نحو الشهرة ل بولو Polo
توصّل لورين إلى اتفاق في سنة 1967 مع شركة بو بروميل
على تصميم ربطات العنق لجميع منتجات الشركة من الأزياء،
وخلال تلك الفترة كانت ربطات العنق ذات اللون الداكن هي
الموضة الرئيسية المنتشرة، إلّا أنّ لورين أراد أن يرسم تصميم
خاصاً وفريد لتصميماتهِ، فأحدث ثورة ضخمة في عالم ربطات
العنق، حيثُ بدأ بتصميم الكثير من ربطات العنق والكرافتات
الملونة والمزركشة بألوانٍ متنوعة وفاتحة، هذهِ الموضة الحديثة
التي نالت إعجاب واستحسان الكثير من الزبائن، ممّا حقّق له
أرباحاً ضخمة كانت مابين 12 إلى 15 دولار أمريكي .